top of page
Danny The Camp

العمر مجرد رقم

تاريخ التحديث: قبل ٧ أيام



في عالمٍ غالبًا ما يستخدم فيه الناس العمر كعذر - "أنا كبير جدًا على هذا"، "أنا بالفعل في الستين من عمري"، أو "في مثل عمري، فات الأوان للبدء" - من السهل أن تقع في فخ تقليص قدراتك وتقييد نفسك.

فكر في الأمر. كم مرة سمعت (أو حتى قلت) أشياء مثل: "يجب أن أتزوج في هذا العمر"، أو "يجب أن أنجب أطفالًا قبل سن الأربعين"، أو "في عمري الآن، فات الأوان للبدء بشيء جديد".بالنسبة للكثيرين، تبدو الحياة وكأنها قائمة خفية من المهام المرتبطة بأعمار محددة بلا مبرر.

ومع ذلك، أليس من المثير للاهتمام أن هناك بعض الفتيات في اليابان يعتقدن أن الحياة "تنتهي" بمجرد تخرجهن من المدرسة الثانوية؟ 💦💦💦

اليوم، أريد أن أقدم لكم شخصًا يُحطم هذه الأفكار الخاطئة. إنه دليل حي على أن العمر مجرد رقم. تعرّفوا على باري، أستاذ التاريخ البالغ من العمر 80 عامًا من جزيرة سايبان، والذي يُجسد روح النمو المستمر والتعلم الدائم.

تعرفوا على باري، الجد الخارق

باري، في سن الثمانين، يعمل أستاذًا للتاريخ في إحدى الجامعات في جزيرة سايبان. خلال عطلة صيفية قضاها في شيانغ ماي، اكتشف صالة الألعاب الرياضية الخاصة بنا وبدأ في حضور دروس المواي تاي معنا عدة مرات في الأسبوع.

جسمه المنحوت - نتيجة للسباحة اليومية وتدريبات القوة - يجعلك لا تصدق عمره. لكن موهبة باري الرياضية لا تقتصر على المواي تاي. فقد تدرب على الكاراتيه وفن السيف الياباني (الإيايدو) في اليابان، ويتدرب أيضًا في صالة ألعاب رياضية للقتال المختلط (MMA) في جزيرته.ضرباته تحمل قوة تفوق عمره بكثير، بفضل تقنيته وإصراره.

لكن ما يثير الإعجاب حقًا ليس قوته البدنية فحسب، بل أيضًا حدة ذهنه ورغبته التي لا تنتهي في التطور.كان يأتي في كل جلسة تدريبية بأهداف محددة: "أريد أن أتمرن على الضربات الخطافية اليوم - فهي ليست كما يجب"، أو "كيف يمكنني تحسين سرعة اللكمات المزدوجة؟"ومشاهدة عينيه تتوهجان كطفل صغير عندما يتقن مهارة جديدة كانت تجربة مذهلة."شكرًا لك! لقد تحسنت قليلاً اليوم!" كان يقولها بفرح واضح.



"كل ثانية ثمينة"

ذات مرة، شاركني باري فلسفته في الحياة:"لا يتبقى لي الكثير من الوقت، هل تفهم ما أعنيه؟ لذا، كل ثانية ثمينة وقيمة. لن أضيع لحظة واحدة."

عندما سمعت هذه الكلمات، لم أستطع إلا أن أتساءل: إذا وصلت إلى سن الثمانين، هل سأظل أملك نفس شغف باري للحياة؟ هل سأملك نفس الجوع الذي لا ينتهي للنمو والتعلم؟

باري لا يعيش حياته فقط - بل يُلهم الآخرين من حوله."أريد أن أقول لطلابي وللشباب ألا يستسلموا أبدًا، أن يواصلوا التقدم، وأن يثابروا في جهودهم.وأطمح أن أكون نموذجًا يُظهر لهم أنه حتى في سن الثمانين، يمكن تحقيق المزيد."


Picture of Issai Sato
Word by Issai Sato

حكمة خالدة من إيساي ساتو

كلمات باري ذكرتني باقتباس شهير للفيلسوف الياباني إيساي ساتو، الذي أثر في العديد من الشخصيات التاريخية البارزة في اليابان، بما في ذلك سايغو تاكاموري وساكاموتو ريوما:"إذا درست في شبابك، ستحقق إنجازات عظيمة في نضوجك.إذا واصلت التعلم في سنوات النضوج، فلن تضعف في شيخوختك.وإذا واصلت التعلم حتى في شيخوختك، فإن روحك ستظل حية حتى بعد زوال جسدك."

في حياتنا، كلنا نسابق الزمن. الموت حتمي ويُظلنا جميعًا.لكن ما الذي يمنح الحياة معناها؟أليس السعي المستمر للنمو، والتواضع للاستمرار في التعلم، والقوة لاستخدام معرفتنا وخبراتنا في خدمة الآخرين؟باري يُجسد هذه الفلسفة بشكل مثالي.

تأمل شخصي

أتذكر والديّ، اللذين قررا في سن الثامنة والستين الالتحاق بجامعة في الولايات المتحدة.في ذلك الوقت، لم أستطع إلا أن أتساءل: "ما الذي يمكن أن يتعلموه في هذا العمر؟"لكن الآن، أنا معجب بفضولهما الذي لا ينضب وتصميمهما.

والدتي، التي تبلغ من العمر الآن 86 عامًا وتتمتع بحيوية كبيرة، تقول لي دائمًا:"المعرفة والخبرة لا تصبح عبئًا أبدًا - إنها كنوز."

في الواقع، ليس العمر هو ما يُحدد الانحدار الحقيقي للشخص، بل توقفه عن التعلم.

احتضن الحياة، وتخلص من الأعذار

باري، الجد الخارق، يُثبت أن العمر مجرد رقم.بروحه المرحة، طاقته اللامحدودة، وحضوره الملهم، يُذكرنا جميعًا أن إمكانيات الحياة لا حصر لها.

بالنسبة له، نحن جميعًا أطفال لديهم عالم من الفرص أمامهم.فلماذا ندع شيئًا عشوائيًا مثل العمر يعيقنا؟

اليوم، دعونا نقول وداعًا لاستخدام العمر كعذر. دعونا نعيش الحاضر، ونغتنم كل لحظة، ونستمتع بالحياة إلى أقصى حد.

ننتظركم في The Camp - حيث العمر مجرد رقم، ورحلة النمو والاكتشاف لا تنتهي أبدًا.


Barry and Danny

٥ مشاهدات
bottom of page